في الجامعة، من المعروف ان الواحد بيروح يتعلم، يروح يذاكر يفهم يتثقف يزود من معرفته في علوم الدين والدنيا، وطلب العلم في
الدين حاجة كبيرة قوي، وربنا بيغفر لطالب العلم من أول طريقه لمكان التعلم حتى النهاية ويمكن مرواحه منها كمان! بس اليه السبب من المقال دا؟
الدين حاجة كبيرة قوي، وربنا بيغفر لطالب العلم من أول طريقه لمكان التعلم حتى النهاية ويمكن مرواحه منها كمان! بس اليه السبب من المقال دا؟
التجارة والانفتاح على الشعوب الأخرى جعلت مننا كأمم عربية مسلمة، تتخذ بعض السلوكيات الانحرافية وجعلها من المُثُل العليا وعدم اتباعها يكون تخلفُّ ورجعية، وأن التصرفات الدينية الإسلامية العفيفة تكون رَجعية أو كما نقول عنها "بيئة".
أنا في الجامعة لما بمشي فيها، لازم ألاقي في اليوم على الأقل واحد ساحبلي واحدة يإما حاطط إيده على ظهرها، أو بيحضنها كل ما يشوفها، وواحدة تفضل ماسكة يد واحد لاعبة في عاقله وتتغزل فيه، دا غير الشباب والشابات اللي نسيوا معنى الحياء، تلاقي الولد منهم سايب لسانه مع صحابه بأبشع الكلمات والتعابير، والأسخم والأضل تلاقي نفس الشاب دا قدام زميلته بيتباهى بكل أفعاله التي لا تمت للدين بصِلَة ولا حتى للأخلاق بنِكْلَة!
أنا ببقى متضايق لما أفتكر المرات الي صافحت فيها بنات أو لمست بنت أجنبية برضايا أو بغير رضايا، وبحس بالذنب الفظيع لما أفكر في أني أقوم بأي فعل من الأفعال السابقة، لمجرد التفكير فحسب!
لا أنكر أني بصراحة بفكر كتير في أني أقوم بأي تصرف من التصرفات دي، ولكن الحمد لله لم تسمح لي الفرصة بالقيام بأي فعل من الأفعال، بل بفرح بعدها أنه الفرصة مجاتليش. الواحد مش ناقص ذنوب!
المشكلة أنه كل يوم الموضوع بيزيد عن اليوم الي قبله، والنجاسة تزيد أكثر وأكثر، وخطوات الشيطان الرجيم تودي المخطئين للهلاك لفل التنين! كتير منا ممكن ما يكونش مدرك انه عامل زي السُّلَّم، كل خطوة فيه تنزلك لتحت أكثر لحد ما توصل للثقاع!
الرسالة دي ليا قبل ما تكون ليكم: في ناس محترم كتير قوي بقابلها في طريقي تقول لي انهم نفسهم يبقوا ليهم صاحبة، ويشعروا بالنقصان الرهيب تجاه الأمر دا، بل في منهم اللي بيطارد البنات علشان يوصل لأنه يلاقي بنت. أنا الحمد لله ما وصلتش لدرجة المطاردة على قد ما انا ممكن بكون زعلان أن ماليش صاحبة... الرسالة بقى هي انك ما تزعلش، ربنا بإذن الله محوش لك زوجة محترمة جدًا، عفيفة وتقية بس انت صفي نيتك، يمكن ربنا بيحبك ومش عاوزك تقع في المعاصي، يمكن ربنا بيحب زوجتك المستقبلية ومخليك من غير صاحبة وكدة علشان زوجتك المستقبلية يجيلها زوج نظيف ومحترم زيك!
في النهاية، خلينا متفقين أن المستقبل ربما يكون مخبي لنا أسوأ من دا بكتير، بس انت خليك جاهز انك في يوم من الأيام هتقابل رب كريم، هيحاسبك على أخطائك وهيحاسبك على أفعالك السليمة، وافتكر قول ربنا سبحانه وتعالى "واتقوا يومًا تُرجَعون فيه إلى الله". واعرف انك مهما عملت، هيترد لك ويمكن هيترد لك الضِّعف كمان، والله أعلم. ف خذ بالك من تصرفاتك، وانك قد لا تقبل دا مع أختك أو أمك ولا تقبل أن والدك يكون له صاحبة غير أمك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق